لمحات في حكايه جان

هذا خبر ورد فى صحيفة الراى العام حبيت تقرو معاى

وانا بدوري نقلته من منتديات الحوت كاتبو azizo نسبه لانو عجبني انا زاتي فحبيت انزلو
محمود عبد العزيز.. حكاية «جان»!!!

«من زرع حصد.. وأنتم حصادى»
هكذا ظل الفنان الشاب «محمود عبد العزيز» يحي جماهيره في كل حفلاته.. وأخرها التي احتضنتها المكتبة القبطية بالخرطوم.. يوم الاحد الماضي.. والتي شهدت تدافعاً غير مسبوق لجماهير المطرب الشاب.. والذي تعشقه الجماهير بصورة غير عادية.. منذ أول ظهور له عبر البومه الاول «خلى بالك» والذي قام بأصداره في أوائل التسعينات..
وبالرجوع لمسيرة ذلك الفنان الضجة والمثير دوماً للجدل إينما حل..وطفولته التي تقاسمتها أحياء مدينة بحري «الديوم» و «المزاد» و «الشعبية».. والتي عانى فيها الفنان الشاب كثيراً.. وعمله بالكثير من المهن الهامشية وحتى دخوله كصبي غض الحنجرة لاستديوهات التلفزيون وتسجيله لأغنية «دنيتنا الجميلة» ببرنامج «جنة الاطفال».. نجد أنه حقق نجاحاً لم يسبق لفنان شاب من ابناء جيله الوصول اليه.. ويتضح ذلك جلياً في عائدات حفلاته الجماهيرية والخاصة.. والجماهير الخرافية التي تتدافع صوب مسارح الخرطوم عندما يعتليها ذلك «الحوت» كما يطلق عليه معجبيه.. وتستحضرني هنا طرفة لعريس إقترح عليه أصدقائه ان يتعاقد مع «محمود».. فرفض بشدة قائلاً: «انتو يا ناس دايرين العروس تروح مني؟؟».. في إشارة لكمية الحضور التي ستأتي افراداً وجماعات فور علمها بالخبر..
ولعلها نقطة في رصيد ذلك النجم الذي «تسلطن» في ليالي الخرطوم طرباً وتحكر في القلوب حباً وعشقاً.
«محمود» لم يكتفي بالحفلات وحسب.. بل إتجه لإصدار الألبومات الغنائية.. وأغرق السوق الفني بما يقارب من الـ «03» ألبوماً.. وزعت عبر عدد من الشركات.. نالت «البدوي» منها نصيب الأسد.. أبرز تلك الالبومات «ياعمر» و «ماتشيلي هم» و«برتاح ليك» و «عاش من شافك» و «شايل جراح»..
وأمتلك عدداً كبيراً من الأعمال الخاصة لشعراء لهم وزنهم في الساحة الفنية.. قام بتحلينها ابرع الموسيقيين..
ولعل «محمود» هو أول فنان شاب يغني بمصاحبة فرقة أوروبية في شريط كاسيت.. وهو البومه الذي جاء يحمل أسم «سكت الرباب» والذي غنى فيه بمصاحبة عازفين من دولة «روسيا» وحقق نجاحاً منقطع النظير..
حياة «محمود» الخاصة أيضاً لم تخلو من الجدل.. وإهتمام الجماهير بجزئياتها المختلفة.. لكن تبقى الحقيقة ما صرح به النجم في ذلك اللقاء التلفزيوني عن زيجاته المتعددة.. وانجابه لسبعة أبناء من بينهم «حنين» و«حنان» التؤام..
متعهدي حفلات الفنان الشاب ساهموا بصورة أو بأخرى في اعطاء انطباع سيء عن المطرب والتزامه بالحفلات الجماهيرية فصار أغلب جمهور «محمود» يتواجد خارج المسرح.. ولا يقتطع تذكرة الدخول الا بعد رؤيته للفنان الشاب.. المقربين من الفنان الشاب يؤكدون تجلي الانسانية في دواخله وذلك بتبرعاته الخيرية لدعم المرضى.. ومواقفه النبيلة.. حتى أن جاره الذي يقاسمه السكن بحي المزاد والصحفي بالزميلة الإنتباهة هيثم عثمان سيد أحمد الشهير بـ «ضربة».. أكد أن «محمود» لايرد طارقاً على بابه يطلبه ليغني له.. ولو مجاناً.. خصوصاً اهالي المزاد الذي يعتبر أن هناك ديناً في عنقه لهم..
جمهور «محمود» هام وجداً بمطربه العبقري الصوت.. فأطلق عليه من الالقاب الكثير فأسماه البعض «الحوت» و«حوته» و «سيدا» و «الاسطورة» أما أغرب الالقاب التي اطلقت عليه فكان لقب «الجان».. ويقول بعض معجبيه أن «محمود» يستحق تلك الالقاب لعطائه وموهبته وليس ككثير من انصاف المواهب الذين تطلق عليهم القاباً خيالية ليس الا مثل «الأمبراطور» و«الملك» وغيرها من الألاق التي لا تتناسب مع العطاء.. حوتة.. سنوات طويلة من العطاء وشهادات مُذهبة في حقه.. أبرزها شهادة الاعلامي القامة الراحل «محمود ابو العزائم» عند سألوه عن محمود.. فقال: «محمود دا كسر المثل البقول سمح الغناء في خشم سيدو.. وخلاهو سمح الغناء في خشم محمود»..
ليستحق الفتى كل ذلك الحب الجارف الذي يحمله له جمهوره.. وليصبح من الاصوات النادرة الشبابية التي تجري مجرى الدم في جسد الاغنية السودانية

تقرير: أحمد دندش
الرأي العام